بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة دعوية كتبها الشيخ: أبو مصعب مجدي حفّالة -حفظه الله-
...
إليكم هذه الكلمات... وقد كتبت أيد إليك وأضع أمامك هذه الأسطر وأعلم أن غيري قد سطّر إليك، لقد كتبوا إليكِ وعنكِ ومداد أقلامهم لم يقتر أن يخاطبكِ فكأني بكِ تقولين ما الذي تريد وإلم ترمي؟
*******
أختاه: إن المرء منا يحتاج إلى لحظات تأمل وهدوء وقد تعتريه أوقات يغيب فيها عن داخله ويبتعد عن روحه فيعكف على ترميم ظاهره، وكل يلوح للناس منه وينسى أو يتناسى تلكم الروح التي بين جنبيه، وكم من ابتسامة تخبيء وراءها همّا دفيناً، وكم وجه عنيت صاحبته بالأصباغ والألوان كي تطوي صفحة قاتمة كالحة من الهموم والأحصان.
إن القلب ليعتصر أن يراكِ تغرقين في بحر الخداع والغرور وليس هناك يد حانية تصل بك، -بإذن مولاها- إلى البر الآمن.
هل تذكرين -أخيتي- وأنتِ طفلة لا تعرفين غشاً ولا خداعاً، هل سألتِ عن ذلك الحياء والخجل الذي كان يحيطك بهيبة وجلال.
أين ذلكم القلب الطاهر الذي لم تأسره شهوة، ولم يعذبه ذنب؟!
إن أشراراً من الناس جعلوك هدفاً لجهودهم.. وغنيمة لحروبهم، وصيداً ثميناً في شباكهم، واختاروا لهذه الحرب ميداناً غير مكشوف، وأسلحة لا رماح فيها ولا سيوف، وقدّموا إليكِ سموماً ناقعة في لسان عذب معسول.
إنها الحضارة تفتح أبوابها لكِ.
إنه القرن الحادي والعشرون يحتضنك.
أنت فتاة العصر فمدّي لنا يديكِ!!
إبنة الإسلام:
***************
لقد استعملوا في حربهم لكِ حيلاً ومكراً عظيماً كي يصلوا إلى أن يداس الطهر والعفاف تحت أقدامهم، وصاروا يعبثون بأعراض المؤمنات التي صانها الإسلام، وإذا ما بلغوا غايتهم في ذلك فهتك عرض وكشف ستر وتلوث طهر، رموا بكِ على حافة الطريق والتفتوا يبحثون عن مخدوعة أخرى!
إن ربك أكرمك بالحجاب كي تقطعي الطريق أمام كل عابث ماكر وأمر الرجال بغض الطرف عنكِ لتسلم القلوب وتحيا الفضيلة ويعز الطهر، وتبقين مكرمة مبلجة كما يريدك الإسلام.
وإن العيون الخادعة لتخذل وتنكسر إذا رأتكِ بجلباب الحياء وإن أماني العابثين لتتلاشى إذا ما رأت سياج الفضيلة الحصين.
وكم نرى -أختاه- في حياتنا من نهايات محزنة، وقصص مفجعة لمن أسلمت نفسها إلى وغد لئيم تزين بزي الوفي الكريم، ولمن خدعت بالأسلوب الناعم الرقيق حتى إذا نيل من عرضها وقتل عفافها نودي أن أميطوا الأذى عن الطريق!
هلا سألتِ نفسك لِمَ يحرص هؤلاء على أن تلقي جلباب الستر والحياء؟
لمَ يمدحون شعراً وعيوناً وثغراً.
لمَ يعلقون قلبك بسافل أو سافلة ويجعلونهم -خداعاً لكِ- نجوماً ومثلاً؟!
دعي -أخيتي- البهرج الزائف والأضواء الكاذبة والإعلام الماكر، واعرفي حقيقة الأمور، وانظري حواليك كم من امرأة ذبح عرضها بسكين خداعهم...
وكم من امرأة لا يزال جرحها ينزف وهم يتضاحكون بينهم، وكم من غافلة تدرجوا لها في منحدر الرذيلة وتركوها تعاني مرارة العار وألم الضمير!
إننا نتألم عند أن نرى كيد هؤلاء لكِ ومكرهم بكِ كي تكوني مطية لفسادهم، وسلعة رخيصة في سوقهم الهابط.
إنهم يسعون إلى تحطيم كل فضيلة ونبل...
وأكثروا لهذا المسعى السيء من طرق الغواية والشر فلمَ أنتِ -مع هذا الكيد- غافلة عما يراد بكِ مناقدة إلى ما يلقى إليكِ ولو كان الثمن دينكِ وعرضكِ؟
يتبع..
تابعوا التكملة جزاكم الله خيراً...
رسالة دعوية كتبها الشيخ: أبو مصعب مجدي حفّالة -حفظه الله-
...
إليكم هذه الكلمات... وقد كتبت أيد إليك وأضع أمامك هذه الأسطر وأعلم أن غيري قد سطّر إليك، لقد كتبوا إليكِ وعنكِ ومداد أقلامهم لم يقتر أن يخاطبكِ فكأني بكِ تقولين ما الذي تريد وإلم ترمي؟
*******
أختاه: إن المرء منا يحتاج إلى لحظات تأمل وهدوء وقد تعتريه أوقات يغيب فيها عن داخله ويبتعد عن روحه فيعكف على ترميم ظاهره، وكل يلوح للناس منه وينسى أو يتناسى تلكم الروح التي بين جنبيه، وكم من ابتسامة تخبيء وراءها همّا دفيناً، وكم وجه عنيت صاحبته بالأصباغ والألوان كي تطوي صفحة قاتمة كالحة من الهموم والأحصان.
إن القلب ليعتصر أن يراكِ تغرقين في بحر الخداع والغرور وليس هناك يد حانية تصل بك، -بإذن مولاها- إلى البر الآمن.
هل تذكرين -أخيتي- وأنتِ طفلة لا تعرفين غشاً ولا خداعاً، هل سألتِ عن ذلك الحياء والخجل الذي كان يحيطك بهيبة وجلال.
أين ذلكم القلب الطاهر الذي لم تأسره شهوة، ولم يعذبه ذنب؟!
إن أشراراً من الناس جعلوك هدفاً لجهودهم.. وغنيمة لحروبهم، وصيداً ثميناً في شباكهم، واختاروا لهذه الحرب ميداناً غير مكشوف، وأسلحة لا رماح فيها ولا سيوف، وقدّموا إليكِ سموماً ناقعة في لسان عذب معسول.
إنها الحضارة تفتح أبوابها لكِ.
إنه القرن الحادي والعشرون يحتضنك.
أنت فتاة العصر فمدّي لنا يديكِ!!
إبنة الإسلام:
***************
لقد استعملوا في حربهم لكِ حيلاً ومكراً عظيماً كي يصلوا إلى أن يداس الطهر والعفاف تحت أقدامهم، وصاروا يعبثون بأعراض المؤمنات التي صانها الإسلام، وإذا ما بلغوا غايتهم في ذلك فهتك عرض وكشف ستر وتلوث طهر، رموا بكِ على حافة الطريق والتفتوا يبحثون عن مخدوعة أخرى!
إن ربك أكرمك بالحجاب كي تقطعي الطريق أمام كل عابث ماكر وأمر الرجال بغض الطرف عنكِ لتسلم القلوب وتحيا الفضيلة ويعز الطهر، وتبقين مكرمة مبلجة كما يريدك الإسلام.
وإن العيون الخادعة لتخذل وتنكسر إذا رأتكِ بجلباب الحياء وإن أماني العابثين لتتلاشى إذا ما رأت سياج الفضيلة الحصين.
وكم نرى -أختاه- في حياتنا من نهايات محزنة، وقصص مفجعة لمن أسلمت نفسها إلى وغد لئيم تزين بزي الوفي الكريم، ولمن خدعت بالأسلوب الناعم الرقيق حتى إذا نيل من عرضها وقتل عفافها نودي أن أميطوا الأذى عن الطريق!
هلا سألتِ نفسك لِمَ يحرص هؤلاء على أن تلقي جلباب الستر والحياء؟
لمَ يمدحون شعراً وعيوناً وثغراً.
لمَ يعلقون قلبك بسافل أو سافلة ويجعلونهم -خداعاً لكِ- نجوماً ومثلاً؟!
دعي -أخيتي- البهرج الزائف والأضواء الكاذبة والإعلام الماكر، واعرفي حقيقة الأمور، وانظري حواليك كم من امرأة ذبح عرضها بسكين خداعهم...
وكم من امرأة لا يزال جرحها ينزف وهم يتضاحكون بينهم، وكم من غافلة تدرجوا لها في منحدر الرذيلة وتركوها تعاني مرارة العار وألم الضمير!
إننا نتألم عند أن نرى كيد هؤلاء لكِ ومكرهم بكِ كي تكوني مطية لفسادهم، وسلعة رخيصة في سوقهم الهابط.
إنهم يسعون إلى تحطيم كل فضيلة ونبل...
وأكثروا لهذا المسعى السيء من طرق الغواية والشر فلمَ أنتِ -مع هذا الكيد- غافلة عما يراد بكِ مناقدة إلى ما يلقى إليكِ ولو كان الثمن دينكِ وعرضكِ؟
يتبع..
تابعوا التكملة جزاكم الله خيراً...